ارتفع الذهب الى أعلى سعر له في 12 أسبوع اليوم الثلاثاء، فيما سعى المستثمرون لملجأ من الخسائر الحادة في سوق النفط ووسط تكهنات متزايدة بأن البنك الفيدرالي سوف يحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير لأطول فترة ممكنة. ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفع الذهب تسليم شباط/فبراير ليسجل اعلى سعر له عند 1,244.30 دولار للاونصة ،وهو اعلى سعر منذ 23 تشرين الاول/أكتوبر قبل ان يتداول عند 1,241.60 دولار للاونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية مرتفعا بنسبة8,80 أو 0.71٪. وفي اليوم السابق، ارتفعت اسعار الذهب بنسبة 16,70 او 1.37٪، ليغلق عند مستوى 1,232.80 دولار للاونصة فيما دفعت الخسائر الفادحة في أسواق النفط المستثمرين للجوء الى الأصول الآمنة التقليدية. وكان من المرجح أن يجد الذهب الدعم عند 1,217.50 دولار للاونصة وهو أدنى منذ 12 كانون الثاني/يناير والمقاومة عند 1,250.20 دولار للاونصة اعلى سعر منذ 22 تشرين الاول/اكتوبر. واصلت أسعار النفط هبوطها لليوم الثلاثاء لتتداول قرب ادنى سعر لها في ست سنوات وسط مخاوف مستمرة بشأن وفرة في الإمدادات العالمية مما ادى لتراجع الاسعار. وفي لندن تراجع تراجع نفط برنت بنسبة 1,66 او 3.41٪، ليسجل 47,07 دولار للبرميل في حين تراجع ع النفط الخام بنسبة 1,46 .أو 3.16٪، ليغلق عند 44,62 دولار للبرميل. وظل الذهب مدعوما بعد ان اظهر احدث تقرير للوظائف في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي تراجعا مفاجئا في الأجور بالساعة، مما يوحي بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي اسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول. وتراجع المعدن النفيس بنسبة 2٪ في عام 2014 وسط مؤشرات ان تعزيز الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة سيجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي للبدء في رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع مما كان يعتقد سابقا. ومن شأن التأخر في رفع أسعار الفائدة ان يساعد على ارتفاع الذهب، كما أنه يقلل من التكلفة النسبية لهذا المعدن، والتي لا تقدم أي تعويضات او ضمانات للمستثمرين. أيضا في كومكس، ارتفعت الفضة تسليم اذار/مارس بنسبة9,45 سنتا أو 2.77٪، لتتداول عند 17,02 دولار للأونصة وهو اعلى سعر لها منذ 15 كانون الاول/ديسمبر. وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس تسليم اذار/مارس بنسبة4.4 سنتا، أو 1.6٪، ليتداول عند 2,682 دولار للرطل، بعد أن سجل أدنى سعر يومي عند 2,676 دولار للرطل وهو سعر لم يشهده النحاس منذ تشرين الاول/اكتوبر عام 2009. وفشلت بيانات التجارة القوية من الصين، وهي أكبر مستهلك للنحاس في العالم في تعزيز المعنويات. وسجلت الصين فائضا تجاريا بمقدار 49.6 مليار دولار في كانون الاول/ ديسمبر على نطاق واسع وذلك تمشيا مع التوقعات. وانتعشت الصادرات في كانون الاول/ ديسمبر مرتفعة بنسبة 9.7٪ ولكن ارتفعت الواردات بنسبة اقل من التوقعات بنسبة 2.4٪، بسبب ضعف الطلب المحلي. ووفقا للبيانات، استوردت الصين 420،الف طن من النحاس في كانون الاول/ديسمبر دون تغيير عن تشرين الثاني/نوفمبر . وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، قرب أعلى مستوى له في 12 عاما، مدعوما بتباين التوقعات في السياسية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا واليابان. واستمر {{1|اليورو } يتعرض للضغوط وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بإجراء المزيد من التسهيلات النقدية في اقرب وقت ممكن خلال اجتماعه المقبل في 22 كانون الثاني/يناير