بدأت جهات خبيرة مختصة في مجال النفط قلقها من البيانات الصينية التي صدرت مع بداية هذا الأسبوع والتي تشير الى تباطؤ نمو إقتصاد الصين بشكل ملحوظ، حيث أن هذا سؤثر بشكل سلبي على الواردات النفطية في الصين التي تأتي كميات كبيرة منها دول مجلس التعاون الخليجي وبالأخص من المملكة السعودية، حيث يتوقعون الخبراء النفطيون أن هذا التراجع الذي يظهره الإقتصاد الصيني سوف يعود بشكل سلبي على الإقتصاد العالمي وخصوصاً الدول التي تربطها علاقات إقتصادية متوسطة وضخمة مع الصين ومن ضمنها المملكة السعودية، وعلى هذا الأساس أشار الخبير حجاج بوخضور لصحيفة الشرق الأوسط أن هذا التباطؤ الصيني كان متوقع من عام 2013 بسبب سياستة الدولة الإقتصادية الخارجية والمحلية وقرار تقليل نمو الإنتاج الصناعي. وأضاف الخبير أن التباطؤ الصيني لا يعد روكوداً إنما سرعة أقل في النمو وهو يعد إستراتيجية تستخم لتجنب الأزمات الإقتصادية وخاصة أزمة الديون السيادية التي كانت متوقعة، كذلك صرح عصام خليفة عضو جمعية الإقتصاد السعودية أن الصين حققت نمو قوي في السنوات العشرة الأخيرة بنسب تتراوح ما بين 9% الى 10% والأن تصل نسبة النمو الى نحو 7% ومع هذا يبقى الإقتصاد الصيني قوي جداً ومتين ولكن هذا لا يمنع من أي تباطؤ بأن يؤثر على مستوى الواردات النفطية التي تقلق إقتصاد الدول المنتجة والمصدرة خصوصاً في ظل أسعار النفط الخام المتدنية.