تراجع اليورو مقابل الدولار اليوم الاثنين، ليتداول عند ادنى سعر له في تسع سنوات بعد ان اظهرت بيانات ان التضخم في المانيا تراجع الى ادنى مستوى على مدى خمس ،سنوات في كانون الاول/ديسمبر وأضاف للضغط على البنك المركزي الأوروبي لتنفيذ اجراءات التسهيل النقدي. وقال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا ان معدل التضخم السنوي ارتفع بنسبة 0.2٪ في كانون الاول/ديسمبر، أقل من التوقعات التي كانت تترقب ارتفاع بنسبة 0.3٪ وتراجع بنسبة 0.6٪ في تشرين الثاني/نوفمبر. وعلى اساس شهري بقيت أسعار المستهلكين في المانيا دون تغيير على أساس شهري، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 0.1٪. واضافت البيانات الضعيفة إلى المخاوف من خطر الانكماش في منطقة اليورو بعد ان اظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن معدل التضخم السنوي في إسبانيا، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، انخفض بنسبة 1.1٪ على أساس سنوي الشهر الماضي. ويترقب المستثمرون صدور البيانات الاولية حول التضخم في منطقة اليورو لشهر كانون الاول/ ديسمبر، المقررة يوم الاربعاء. فيما يتوقع خبراء الاقتصاد التراجع بنسبة 0.1٪ في معدل التضخم، والتي ستكون أول انخفاض منذ عام 2009. وتراجع اليورو/دولار ليسحل أدنى سعر خلال اليوم بمقدار 1.1886 بعد صدور البيانات الألمانية، غير بعيد عند ادنى سعر له سجله بين عشية وضحاها عند 1.1858 وهو أدنى مستوى منذ شباط/فبراير 2006. قد ضعفت العملة الموحدة على نطاق واسع صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي وجود مخاطر حول عدم قدرة البنك المركزي الأوروبي على الوفاء بالتزاماته في استقرار الاسعار، حيث ان الاسعار الان اعلى مما كانت عليه قبل ستة أشهر، مشيرا إلى زيادة احتمالية اجراء التسهيل النقدي بشكل اكبر. وأشارت التصريحات الى احتمالية اجراء المزيد من التيسير النقدي قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم 22 كانون الثاني/يناير . وتعرضت اليورو لضغوط البيع وسط حالة عدم اليقين حول مستقبل اليونان في منطقة اليورو إذا ما كسب حزب اليسار المناهض للتقشف المعروف بحزب (سيريزا) الانتخابات المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر. و مدد اليورو خسائره مقابل الين، مع تراجع اليورو/ين بنسبة 1.17٪ ليسجل ادنى مستوى في سبعة أسابيع بمقدار 142.92. وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى مستويات قياسية من 91.97 اليوم الاثنين، وهو اعلى سعر منذ كانون الاول/ديسمبر 2005. استمر الطلب على الدولار مدعوما بتباين التوقعات ا بين سياسة الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا واليابان. . ومن المتوقع ان يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على نطاق واسع برفع أسعار الفائدة في العام المقبل مع استمرار الانتعاش الاقتصادي في التزايد في الولايات المتحدة.