تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف أمام نظيره الكندي اليوم الثلاثاء، وبقي قرب أعلى مستوى له في 5 سنوات ونصف، مع إستمرار تراجع أسعار النفط وهو ما شكل ضغطاً على العملات المرتبطة بالسلع ومن ضمنها الدولار الكندي. فلقد تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.13٪ ليتداول عند 1.1956 خلال التعاملات الأمريكية، ليبقى على مقربة من أعلى سعر له منذ نيسان/أبريل 2009، والذي كان قد سجله عند 1.1994 في وقت سابق من جلسة اليوم. وتعرض الدولار الكندي لضغط عمليات بيع كبيرة اليوم الثلاثاء مع إستمرار أسعار النفط في تراجعها الواضح والمستمر. وفي وقت سابق اليوم، سجل النفط الخام الأمريكي أدنى مستوياته في 6 سنوات، متراجعاً تحت ضغط وفرة الإمدادات العالمية. وأثار التراجع المستمر لأسعار الطاقة في العالم المزيد من المخاوف بشان مستويات التضخم المتراجعة في مختلف إقتصادات العالم، وهو ما قدم الدعم للدولار كملاذ آمن. وتعتبر كندا واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط عالمياً وفقد الدولار الكندي ما يقرب من 3٪ حتى الآن هذا العام وسط توقعات بأن انهيار أسعار النفط سيدفع بنك كندا للتمسك بعد تغيير السياسة النقدية المتساهلة وعدم رفع أسعار الفائدة هذا العام. ولكن الدولار الكندي إرتفع أمام العملة الأوروبية الموحدة، مع تراجع اليورو/كندي بنسبة 0.69٪ ليتداول عند 1.4070. وكانت البيانات المرتقبة التي صدرت الأسبوع الماضي قد أظهرت أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو قد سجل 0.2٪ في كانون الأول/ديسمبر، إنخفاضا من 0.3٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، ليحقق المؤشر أول تراجع على أساس سنوي منذ عام 2009، وهو ما كان متوقعاً، لكن المحللين الاقتصاديين كانوا يتوقعون انخفاض المعدل بنسبة سنوية قدرها 0.1٪. وأضاف تراجع أسعار المستهلكين إلى التوقعات بأن يتخذ البنك المركزي إجرائات جديدة لمكافحة الإنكماش خلال إجتماعه القادم المقرر يوم 22 من الشهر الحالي. هذا وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 92.55، ليبقى على مقربة من أعلى مستوى له في 12 سنة، والذي سجله المؤشر عند 92.76 يوم الخميس الماضي.