تراجعت عقود الذهب الآجلة اليوم الجمعة حيث إستمر المستثمرون في تقييم حالة الإقتصاد الصيني وتوقعات الأسواق حول توقيت رفع الفائدة على الدولار وذلك قبل أيام من إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي. ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تداولت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس بين أدنى سعر لليوم وأدنى سعر في أكثر من خمس سنوات 1076.20 وأعلى سعر لليوم عند 1090.60 قبل أن تنهي تداولات اليوم عند 1085.00 دولار لتتراجع بنسبة بلغت 0.83٪، أو ما يعادل 8.90 دولاراً، خلال جلسة التداول الأمريكية. أما على أساس أسبوعي فلقد خسر المعدن الثمين نحو 4.25٪ من قيمته هذا الأسبوع. وكانت عقود الذهب قد إرتفعت بنسبة طفيفة قاربت الربع نقطة مئوية يوم الخميس لتنهي موجة هبوط إستمرت 10 أيام، هي الأطول منذ عام 1996. مع نهاية الشهر الماضي كانت هذه العقود تتداول فوق مستوى 1200 $ للأونصة قبل أن تبدأ بالتراجع. وكان الذهب قد استأنف تراجعه منذ جلسة التداول الآسيوية بعد صدور بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصيني لشهر تموز/يوليو الى أدنى مستوى في 15 شهرا عند 42.0 نقطة، أقل بكثير من التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 48.2 نقطة. وتعتبر الصين هي أكبر منتج في العالم وثاني أكبر مستهلك للذهب. وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له خلال اليوم بعد صدور بيانات التصنيع الإيجابية قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه بعد صدور بيانات الإسكان التي جائت مخيبة للآمال. وفي وقت سابق اليوم قالت مؤسسة أبحاث السوق (ماركيت) أن مؤشرها لمدراء المشتريات لشهر حزيران/يوليو في الولايات المتحدة قد إرتفع إلى 53.8 نقطة، من 53.4. الشهر الثاني. وبعد ذلك بوقت قصير، قالت وزارة التجارة الامريكية أن مبيعات المنازل الجديدة قد سقطت بنسبة 6.8٪ في حزيران/يونيو إلى 482 ألف منزل. كما بقي متوسط أسعار المساكن الميسرة عند مستوى 281 ألف دولار. من جهة أخرى، إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.09٪، ليسجل قراءة قدرها 97.37. ومن المحتمل أن تتراجع أسعار الذهب بأكثر من ذلك، أذا قدمت لجنة السوق المفتوح في بنك الإحتياطي الفيدرالي المزيد من التلميحات حول التوقيت المحتمل لرفع سعر الفائدة، وذلك في إجتماعها الذي سيجري الأسبوع القادم.وفي وقت سابق، صرح رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي في سانت لويس (جيمس بولارد) في وقت سابق من هذا الأسبوع أن هناك فرصة 50٪ بإن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية في أيلول/سبتمبر. وجاء ذلك بعد أيام من تصريح رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين) أن الأوضاع الاقتصادية قد تبرر رفع أسعار الفائدة في وقت ما هذا العام. وقد مضى ما يقرب من عشر سنوات منذ المرة الأخيرة التي قام البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة فيها. وفي الست سنوات الأخيرة، بقيت معدلات الفائدة قصيرة الأجل عند مستويات تتراوح بين صفر و 0.25٪ منذ نهاية الأزمة المالية الكبرى التي عصفت بالعالم في 2008. كذلك في بورصة كومكس، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة بلغت 1.44٪، أو ما يعادل 0.211 دولار، لتتداول عند 14.493 دولار للأونصة. ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت عقود النحاسالآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.03٪، أو ما يعادل 0.1 سنتاً، لتتداول عند 2.383 دولار للرطل خلال جلسة التداول الأمريكية.