تراجع اليورو مقابل الدولار اليوم الجمعة ليسجل بالفعل أدنى سعر له في أكثر من عامين، على الرغم من صدور بيانات ألمانية إيجابية، حيث لا يزال الدولار يحظى بالدعم من توقعات رفع الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، والبيانات الأمريكية الطيبة التي صدرت الخميس، في حين لا يوجد أي بيانات إقتصادية أمريكية على أجندة اليوم الجمعة. فلقد سجل اليورو/دولار 1.2223 خلال تعاملات الظهيرة بالتوقيت الأمريكي، وهو أدنى سعر له منذ تموز/يوليو 2012، ليتراجع بنسبة 0.51٪. وكان الزوج قد سجل أعلى سعر له اليوم عند 1.2302 وأدنى سعر عند 1.2223. ومن المرجح أن يجد الزوج الدعم عند 1.2132، حيث أدنى سعر ليوم 2 آب/أغسطس 2012، والمقاومه عند أعلى سعر ليوم الثلاثاء 1.2571. ولا يزال الدولار يتمتع بدعم البيانات الجيدة التي صدرت أمس. فلقد قالت وزارة العمل الأمريكية ان عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 12 كانون الاول/ديسمبر قد تراجع بمقدار 6 الأف شخص إلأى ما مجموعه 289 ألف شخص، من الإجمالي المنقح للأسبوع الماضي والبالغ 295 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع طلبات الإعانة الأولية بمقدار ألف طلب. كما واصل الدولار أيضا الاستفادة من بيان السياسة النقدية الذي أصدره مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ليلة الأربعاء. وكان مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قال في ختام إجتماع السياسة النقدية أنه سيكون "صبوراً" قبل رفع أسعار الفائدة، وهو ما يتفق مع بيانات الإجتماعات السابقة التي كان يقول البنك من خلالها أن معدلات ستبقى منخفضة "لفترة طويلة". وأعترف البنك المركزي بالتحسن الواضح في سوق العمل في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الاقتصاد يحرز تقدما ويسير نحو المستويات التي يستهدفها البنك بالنسبة للتضخم وفرص العمل. كما قالت رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين) في المؤتمر الصحفي الذي يعقب الإجتماع، أنه من غير المرجح أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة في "الإجتماعين المقبلين"، مما يعني عملياً أن البنك لا يخطط لرفع أسعار الفائدة قبل إجتماعه لشهر نيسان/أبريل على أقرب تقدير ممكن. ومع ذلك، وجد الدولار الدعم في فكرة أن أيام أسعار الفائدة المتدنية جدا في الولايات المتحدة تقترب من نهايتها، وهو ما يتوقعه اغلب المشاركين في الأسواق. وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات صدرت في ألمانيا أن مؤشر مناخ المستهلك الألماني (جي إف كي) قد إرتفع الى أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 9.0 نقطة في كانون الاول/ديسمبر من قراءة 8.7 نقطة في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع المؤشر إلى مستوى 8.9 هذا الشهر. كما تراجعت العملة الموحدة بنسبة هامشية مقابل الجنيه، مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.02٪ ليتداول عند 0.7838، ولكنها إرتفعت مقابل الين، مع تقدم اليورو/ين بنسبة 0.22٪ ليتداول عند 146.32. المصدر: investing.com نقل بواسطة: www.tijaraweb.com