سقطت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي اليوم الإثنين بقوة، متأثرة بالتوقعات الجوية في الولايات المتحدة، والتي قالت أن الطقس سيعود للدفء بحلول نهاية الشهر الحالي، مما خفض الطلب على الغاز كوقود للتدفئة. ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود الغاز الطبيعي تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة بلغت 5.45٪، لتسجل أدنى مستوى لها منذ 12 من الشهر الحالي، عند 4.176 دولار لكل مليون وحدة حرارية بيريطانية. وفي وقت لاحق تماسكت الأسعار عند مستوى 4.229 دولار، لتتراجع بنسبة 4.27٪، أو ما يعادل 18.9 سنتاً. وكانت هذه العقود قد تراجعت يوم الجمعة بنسبة 4.99٪ أو ما يعادل 23.2 سنتاً، لتسجل 4.417 دولار لكل مليون وحدة حرارية بيريطانية عند الأغلاق، بعد ان ذكرت خدمات التوقعات الجوية أن درجات الحرارة ستعود للإرتفاع من الأن وحتى نهاية الشهر في كافة أنحاء الولايات المتحدة. ومن المرجح أن تجد هذه العقود الدعم عند 4.140 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى ليوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر والمقاومة عند 4.689 دولار حيث أعلى سعر ليوم الجمعة. وفي أواخر الأسبوع الماضي، توقعت نماذج التنبؤ بالطقس أن الهواء البارد المتوقع أن إجتاح الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، لن يصل للولايات الجنوبية كما كان متوقعاً سابقاً، وهو ما عرض هذه العقود لعمليات بيع كثيفة يوم الجمعة ومرة أخرى اليوم الإثنين. وفيالقوت نفسه، إستمرالمستثمرون في تقييم الأرقام التي أحتواها تقريير المخزون الأسبوعي والذي صدر الخمس الماضي، حيث قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي المعتاد ان مخزون الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة في الاسبوع المنتهي في 14 تشرين الثاني/نوفمبر إنخفض بمقدار 17 بليون قدم مكعب، وهو ما جاء أكبر من توقعات لتراجع قدره 12 بليون، وبالمقارنة مع إرتفاع قدره 40 بليون في الأسبوع السابق. وكانت المخزونات قد إرتفعت بمقدار 36 بليون قدم مكعب في الأسبوع نفسه من العام الماضي، أما معدل الخمس سنوات الأخيرة لهذا الأسبوع من العام فهو تراجع قدره 10 بليون قدم. وكانت الزيادة الأسبوعية في مخزون الغاز قد تجاوزت متوسط الخمس سنوات لمدة 30 أسبوع متتالي، ومما هدأ من المخاوف بشأن النقص في الإمدادات. وبذلك بلغ مخزون الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ما مجموعه 3.594 تريليون قدم مكعب مع نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع 3.838 بليون لذات الأسبوع من العام الماضي، وهو ما تسبب في تراجع العجز بين المخزون الحقيقي والمعدل المتحرك للمخزون لأخر 5 سنوات إلى ما نسبته 6.4٪ من إجمالي المخزون، بعد ان كان هذا العجز قد وصل إلى مستوى قياسي تاريخي عند 54.7٪ خلال شهر آذار/مارس الماضي. وكانت أسعار الغاز الطبيعي في بورصة نايمكس قد سجلت أدنى مستوى لها في 11 شهرا عند 3.620 دولار يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، لكنها إنتفضت بعد ذلك بقوة وسط توقعات بطقس أكثر برودة من المعتاد في الولايات المتحدة، مما عزز الأسعار. ويعتبر موسم التدفئة من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى آذار/مارس هو موسم ذروة الطلب على استهلاك الغاز في الولايات المتحدة.وفي مكان آخر في نايمكس، تراجع النفط الخام تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 0.46٪، أو ما يعادل 35 سنتا ليتداول عند 76.17 دولار للبرميل، في حين تراجعت عقود زيت التدفئة تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 0.65٪ لتتداول عند 2.365 دولار للغالون الواحد.