أرجع متعاملون ومحللون بالبورصة المصرية الخسائر الحادة التي تكبدتها غالبية الأسهم المدرجة خلال جلسات الأسبوع الماضي إلى 3 أزمات أساسية، تتعلق الأولى باستمرار أزمة النفط العالمية، والثانية بتوجه بعض السفارات الأجنبية إلى تجميد أنشطة سفاراتها في القاهرة، أما الثالثة فتتعلق بعمليات جني الأرباح التي تمت على بعض الأسهم. وقالت مدير التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، إن هذه الخسائر وإن كانت كبيرة لكنها طبيعية إذا ما تمت مقارنتها بالخسائر التي منيت بها البورصات العربية والخليجية، حيث تكبدت غالبية الأسهم في جميع البورصات العربية خسائر حادة خلال جلسات الأسبوع الماضي. وسجلت مؤشرات الأسواق العربية، أمس، تراجعات حادة، تصدرتها تراجعات بورصة دبي بنسبة 7.4%، وانخفض سوق أبوظبي بنسبة 4.7%، وقلصت البورصة السعودية من خسائرها لتغلق بنسبة انخفاض 0.2%. وأوضحت عبدالمطلب أن البورصة المصرية تأثرت بالاتجاه البيعي للمتعاملين الأجانب، إضافة إلى استمرار التراجعات الحادة لأسعار النفط التي بلغت نحو 5% وصولا لسعر 60 دولارا للبرميل. وخلال جلسات الأسبوع الماضي، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 14 مليار جنيه، تساوي ما يقرب من ملياري دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2.68%، بعدما تراجع رأسمال الشركات المدرجة بالسوق من نحو 21.9 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 507.9 مليار جنيه بنهاية إغلاق تعاملات جلسة أمس. وعلى صعيد المؤشرات، فقد خسر المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 2.8% بما يعادل نحو 261 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 9458 نقطة في إغلاق تعاملات جلسات الأسبوع قبل الماضي إلى مستوى 9196 نقطة بنهاية تعاملات جلسة أمس. كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.4% بما يعادل نحو 21 نقطة، ليصل إلى مستوى 613 نقطة بنهاية تداولات جلسة أمس، مقابل نحو 634 نقطة في إغلاق تعاملات جلسات الأسبوع قبل الماضي. وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي انخفض بنسبة 1.8%، فاقداً نحو 21 نقطة فقط، ليصل إلى مستوى 1132 نقطة بإغلاق تعاملات جلسة أمس، مقابل نحو 1153 نقطة بنهاية إغلاق تعاملات جلسات الأسبوع قبل الماضي.