قال عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي إن المغرب ربما يعدل الأوزان في سلة عملاته في محاولة لإنهاء اعتماده على اليورو الذي تراجع هذا الشهر لأدنى مستوياته في عامين مقابل الدولار. ويحاول المغرب تنويع الشركاء الاقتصاديين منذ أزمة اليورو التي أضرت بشدة اقتصاد البلاد. وبدأت الشركات المغربية تتوسع في إفريقيا بينما وقعت الحكومة اتفاقيات مع مناطق أخرى من العالم وبشكل رئيسي مع الدول العربية والصين. وقال الجواهري للصحفيين إن الوقت قد حان لتعديل الأوزان وإن التجارة الدولية للمغرب مقسمة الآن مناصفة بين اليورو والدولار. ومنذ أعوام قليلة هيمن اليورو على سلة العملات المغربية مشكلا ما يزيد عن 70%. لكن تلك الخطوة ترتبط أيضا بمطالب لصندوق النقد الدولي الذي يحث المغرب على مزيد من المرونة في أسعار الصرف حتى يصبح الاقتصاد أكثر تنافسية وأفضل قدرة على امتصاص الصدمات. وتشهد المالية العامة للبلاد تحسنا مع قيام الحكومة بخفض الدعم وتجميد التعيينات في القطاع العام. وأصبحت الحكومة أكثر ثقة مع تراجع أسعار النفط حيث لا يزال المغرب أحد أكبر البلدان المستوردة للطاقة في المنطقة